استئناف التظاهرات المطالبة باستقالة رئيسة البيرو دينا بولوارتي
استئناف التظاهرات المطالبة باستقالة رئيسة البيرو دينا بولوارتي
استؤنفت، الأربعاء، التظاهرات المطالبة باستقالة الرئيسة البيروفية دينا بولوارتي، التي خلفت بيدرو كاستيّو في ديسمبر الذي عزله البرلمان، في مناطق عدّة في البلاد بعدما علّقت خلال موسم العطلات، على ما أعلنت الحكومة.
وخلّفت الاشتباكات مع القوات الأمنية، خصوصا في وسط البلاد وجنوبها حيث يحظى الرئيس المخلوع بالدعم، 22 قتيلا وأكثر من 600 جريح حتى الآن، بحسب ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
واستخدم المتظاهرون الحجارة وإطارات السيارات المحترقة لإغلاق الطرق الرئيسية في المناطق الجنوبية بونو وكوسكو وأبوريماك وأريكويبا، وكذلك خونين في الوسط، فيما طالبوا برحيل بولوارتي.
في العاصمة ليما، فرّقت الشرطة عشرات المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع أثناء محاولتهم الوصول إلى الكونغرس، وكذلك استخدمت القوات الأمنية في أريكويبا الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين.
وقال رئيس الوزراء ألبرتو أوتارولا للصحافة عقب إنشاء مركز لإدارة الأزمات في ليما إن "هناك عشر مناطق مغلقة، خصوصا في بونو" في جنوب شرق البلاد.
وعلّقت الرحلات عبر السكك الحديد بين كوسكو وقلعة الإنكا في موقع ماتشو بيتشو السياحي كإجراء احترازي ولمدة غير محددة لضمان سلامة السياح، على ما أعلنت شركة "بيرو ريل" في بيان.
والثلاثاء، أُجلي ألفا سائح من الموقع، كما ذكرت الشرطة.
ففي الموجة الأولى من الاحتجاجات، وجد آلاف السياح أنفسهم عالقين في ماتشو بيتشو وكوسكو لأيام بسبب إغلاق الطرق والسكك الحديد والمطارات.
وفي ليما، دعت بولوارتي إلى إنهاء التظاهرات و"السلام والهدوء والوحدة".
مطالبات بانتخابات جديدة
وتترافق المطالبة بانتخابات جديدة مع رفض تام للبرلمان الحالي، إذ أظهرت استطلاعات الرأي في نوفمبر أن 86% من البيروفيين لا يؤيدون تشكيلة البرلمان الحالي.
وقالت بولوارتي، المحامية البالغة 60 عاما، إنها ستُكمل ولاية كاستيّو حتى يوليو 2026، لكنها لم تستبعد الجمعة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
توازيًا، تنتشر فرضية طرحها رئيس مكتب كاستيّو سابقا ومحاميه راهنا، ومفادها أن الرئيس السابق تعرض للتخدير خلال محاولة الانقلاب.
ففي رسالة يقال إن كاستيّو كتبها في السجن، أكد الرئيس السابق أن طبيبا وممرضات "متخفّين" ومدعيا عاما "ملثما"، حاولوا "إرغامه" على الخضوع لفحوص دم من دون موافقته، الجمعة والسبت.
وقال كاستيّو إنه رفض التعاون لأنه كان يخشى على سلامته، وإن فحص السموم كان جزءا من "خطة ماكيافيلية" من الرئاسة والمدعي العام والبرلمان.
وأكد رئيس معهد الطب الشرعي فرانسيسكو بريسويلا، أن الرئيس السابق "رفض الخضوع لفحوصات دم وبول، لذا تعذّر إجراء الفحوصات الهادفة إلى التحقّق ممّا إذا كان قد خُدّر أم لا"، مشيرًا إلى أنّ كاستيّو رفض الخضوع "لفحص نفسي" أيضًا.